في الحديدة.. خرجت سميرة متخفية بملابس رجالية مع حبيب قلبها فودعته قتيلا

المستقلة خاص ليمنات
تنصر النزوة في بعض الأحيان في خطيئة عابرة، إلا أن التمادي في ممارسة الخطيئة، والإصرار على اقتراف المحرمات، يحول النزوة إلى عادة سيئة، ثم تصل إلى مستوى الادمان، عندها يغيب العقل وينوه المنطق وتختلط الأمور لتصبح النهاية درامية مليئة بالألم والأسى والبؤس.
تذوقت “سميرة” ابنة مديرية الحوك في الحديدة مرارة اليتم بعد وفاة والدها، وعرفت معنى الحرمان، لم يكن معاش والدها كافياً لسد احتياجات الأسرة، مما أضطر بوالدتها إلى الخروج بحثاً عن عمل.. عند ذلك فقدت سميرة حنان الأم بعد أن فقدت من قبل حماية الأب ورعايته.. عاشت معظم وقتها في منزل جارتهم أم أحمد، لقيت لديها العطف والاهتمام، ومع مرور الوقت أصبحت سميرة فتاة كبيرة، وطغت عليها ملامح الأنوثة الفاتنة، ومع اختلاطها المستمر بابن جارتهم “ أحمد” نشأت بينهما علاقة عاطفية صاخبة، استبد الغرام بقلبها، كانت تمشط شعرها وتضع مساحيق التجميل وأحمر الشفاه على وجهها لتبدو أكثر جاذبية وجمالاً في عيون أحمد، وذات مرة أخذت ورقة وكتبت عليها عبارات غرامية وأعطتها إليه، بادلها أحمد مشاعر الحب والغرام، فهي جميلة وجذابة وأنوثة طاغية، فتسللت إلى أعماق قلبه بلا استئذان، فهي كالفراشة خفيفة وجذابة، نشأت بينهما قصة حب قوية.. إلا أن صعوبة الظروف، والحظ العاثر لم يمكنهما من الزواج، فاكتفيا باللقاءات الرومانسية، لكن ألسن الناس لا ترحم، فتعرضا للغمز واللمز، مما جعلهما يبحثان عن طريقة أخرى للتواصل واللقاء الآمن.
برقت في رأس أحمد فكرة غاية في الخطورة، وهي أن تقوم “سميرة” بارتداء ملابس رجالية وتخرج معه إلى إحدى ضواحي المدينة ليستمتعا باللقاء معاً بعيداً عن عيون الناس وألسنتهم، ترددت سميرة في بداية الأمر لكنها وافقت بعد ذلك لأنها تحب أحمد ولا تستطيع أن ترد له طلباً، فكانت ترتدي ملابس رجالية وتخرج معه إلى خارج المدينة في جهة “حلقة الخضار” بطريقة متخفية، استمرا على هذه الحالة فترة من الزمن، لكن أحمد لم يستطع الاحتفاظ بهذه اللحظات المثيرة في أعماق نفسه، أخبر صديقه عزيز بقصة حبه الجميلة، ومع مرور الوقت بدأ عزيز يقترب منهما أكثر، حتى أصبح شريكاً لهما في ليالي ولحظات الأنس والغرام، كانا يصطحبان سميرة إلى خارج المدينة ويقضيان معها ساعات من المؤانسة والمتعة، علم صديق آخر من أصدقاء أحمد بالأمر، كان يدعى الحمزة، استطاع أن يضم نفسه إلى قصة الغرام الجماعي مع سميرة، لأن رفض طلبه يعني انكشاف الأمر، كان الحمزة وسيماً إلى أبعد الحدود استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على قلب سميرة وينفرد به دون سواه، حينها تغيرت مجريات الأحداث بشكل جذري، لم تعد سميرة تخرج مع الجميع،اكتفت بالخروج مع الحمزة فقط بعيداً عن أحمد وعزيز، حيث أنها لم تعد تعيرهم أي اهتمام، عندها شعرا بالغضب والغيرة تسيطر عليهما، ولم يجدا أمامهما شيئاً سوى التفكير بالانتقام من الحمزة الذي سرق بوسامته حبيبتيهما المشتركة “سميرة”، تحول التفكير إلى سلوك عملي، فبدءا يعدان العدة للتخلص من الحمزة، مهما كلف الثمن، حتى يخلو لهما الجو ويعودان إلى علاقتهما السابقة بسميرة، والخروج معها.
وفي مساء أحد الأيام خرجت سميرة وحمزة للمؤانسة كعادتهما إلى خارج المدينة فتبعهما أحمد وعزيز وعندما وصلا إلى المكان هجما على الحمزة، وأطلقا عليه النار من مسدس كان بحوزتهما فسقط حمزة قتيلاً، ولاذا بالفرار، وبعد إبلاغ الجهات الأمنية، قدمت أجهزة البحث الجنائي وقاما بأخذ الجثة من مكانها وبعد التحري والمتابعة تم إلقاء القبض على عزيز وأحمد وإيداعهما السجن المركزي في الحديدة.. لكن لم يمر وقت طويل حتى تم إخراجهما بسبب أن والد الحمزة رجل متدين وعفا عنهما وتنازل عن حق ولده القتيل.. أما سميرة فقد عادت إلى أمها مكسورة الخاطر ومحطمة بعد أن أصبحت قصتها معروفة للجميع، وبعد أن تحول حبها إلى قصة غير مشروعة مليئة بالإثم والخطيئة وانتهت بجريمة قتل.